حلت ساعة النهاية وأنهيت سنوات الدراسة, حديث التخرج أنت وقد أديت فروضك الثلاثة: حضور, واجبات, الخوض في كتب الدراسة
أهلا بك في القاع! لا مجد لك بعد ولا سيرة. هنا تخطي خطواتك الأولى وقت تخلت عنك حبال الأمان الأكاديمي وتلقفتك معاناة الحيارى. أكمل الدراسة؟ أبحث عن وظيفة؟ أم أتلمس خيوط التجارة؟
دراسة؟! وهل فعلا أستطيع الدراسة؟ قبول جامعات, رفع طلبات, زيارة ملحقيات, والإنتقال من غربة الى أغرب ومن جديد أكرر فروضي الثلاثة؟ مزيدا من الواجبات والمزيد من كتب الدراسة؟ ولكن فعلا.. هو الطريق الذي تمرست على فنونه وألفت عشرته منذ البداية
وظيفة؟! عودة الى الوطن وبحث عن سكن وبداية العمل في البحث عن عمل, حدثني عن نفسك؟ ما هي مهاراتك؟ شكرا لك وسنتواصل معك. راتبك قد لا يكفي حاجتك ولكنها البداية فأقبل بالـ”أوفر” وماذا بعد؟ تعيش في شقة مستأجرة؟ وتقسط مبلغ المركبة؟ تتذوق اللحم من حين الى حين؟ وتزور المطاعم الفخمة مرة وتشتري الملابس الجديدة كل فترة؟ حياة إعتيادية؟ لا جديد فيها ولا مزيد؟ وظيفة تعني الأنتقال من الأمان الأكاديمي الى الأمان الوظيفي وإستكمال لمشوار النجاة بدون مواجهة المجهول وما تحتويه الحياة من شراسة
تجارة؟! عودة الى الوطن وبحث عن سكن وبداية العمل في البحث عن مستثمرين, حدثني عن مشروعك؟ ما هي مهاراتك؟ كم رأس مالك؟ شكرا لك وسنتواصل معك. رأس المال المقترح قد لا يكفي حاجة مشروعك ولكنها البداية فأقبل بالـ”أوفر” وماذا بعد؟ العمل ثم العمل ثم العمل, قد ينجح مشروعك وقد يفشل مجهودك وتبدا من جديد من نقطة الصفر؟ حياة مختلفة, كل ما فيها جديد وكل ما يشغلك كسب المزيد ثم المزيد, هي الأكثر خطورة! وقد لا تنتهي إلا من حيث بدأت, أو قد تصل الى ما لم يصل إليه من حولك بعد, فهل لديك الحكمة وقوة الفراسة؟
أهلا بك في القاع, في معمعة الحياة العملية والحيرة المستمرة, أنظر من حولك جيدا, كثيرا منهم في القاع مثلك ولا يعلمون, البعض الأخر يقبع في القمة ويتباهون, وأخرون ضائعون لا يعلمون ماذا يريدون
أنت في القاع الأن فأنظر من حولك جيدا, تمعن هذه الوجوه التي رافقتك وما زالت الى الأن. تمعن في تلك الوجوه التي تجاهلتك وأحبطة من همتك, تلك الوجوه التي لم تعرف حجمك. تجاهلوك وهم في القاع مثلك فالأحرى بك أن تتجاهلهم وأنت في القمة, وأخرون تجاهلوك وهم في القمة, أكتب أسمائهم في قائمة خاصة حتى تكتشف تلونهم عندما تصل أنت الى رأس تلك القمة
أنت في القاع الأن لا مجد لك ولا سيرة بعد, هي فرصة ذهبية! هذه الوجوه من حولك الأن تحبك لشخصك, لا لمال تكسبه ولا لمنصب يريدونك أن تستغله, لا يعرفون شيء عنك سوى ما تعرفه عن نفسك, أكتب اسمائهم في قائمة خاصة, هؤلاء من لا تستوحش مجلسهم عندما تصل الى القمة, هؤلاء تعرف جيدا ما يحملونه في قلوبهم لك
أنت الأن في القاع, أختر طريقاَ وأستمر فيه بقوة, أعمل خططك المستقبلية وأدعمها بخطط جانبية, إن لم تكن مستعدا بعد لهذه اللحظه فلا تحزن, لا زال هناك شوط إضافي ضائع يجب أن تستغله, رتب أوراقك من جديد وصفي أفكارك, هناك خيار يجب أن تختاره, أستخيربعد تصميم خطة إستراتجية وتوجه اليها بقلب قوي
إبتسم, أنت في القاع الأن وسنراك قريبا في القمة
4354 مجموع المشاهدات 1 مشاهدات اليوم
“أنت في القاع الأن فأنظر من حولك جيدا, تمعن هذه الوجوه التي رافقتك وما زالت الى الأن. تمعن في تلك الوجوه التي تجاهلتك وأحبطة من همتك, تلك الوجوه التي لم تعرف حجمك. تجاهلوك وهم في القاع مثلك فالأحرى بك أن تتجاهلهم وأنت في القمة, وأخرون تجاهلوك وهم في القمة, أكتب أسمائهم في قائمة خاصة حتى تكتشف تلونهم عندما تصل أنت الى رأس تلك القمة” عندما تملك تلك القلوب والوجوه فأنت لست في القاع .. أنت في بداية الطريق الموصل بإذن الله وكما قيل ” خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة” وتخرجك هو خطوة اجتزتها لنتظر فيما بعدها .. نحن في هذه… قراءة المزيد ..