أربعة علامات واضحة لعرض وظيفي غير حقيقي

إذا كنت طالبا او طالبة جامعية أو كنتِ أما وترغبين بالعمل في المنزل، فمن المؤكد أنك قد سمعتي سابقا بمصطلح “التسويق الشبكي/الهرمي” وتعرف باللغة الانجليزية “Pyramid Scheme” ويطلق ايضا عليها مسمى “التسويق متعدد المستويات – Multi-level marketing” ورغم اختلاف وجهات النظر في المصطلحين والمناقشات الطويلة التي تحاول التفريق بينهما، الا أن المصطلحين في الحقيقة يعتمدان بشكل أساسي على الاستغلال، وقد منعت بعض من هذه الشركات من مزاولة عملها داخل المملكة بشكل نظامي (شكرا وزارة التجارة) ولكن لا يزال بعضها نشط بشكل غير رسمي وفي الخفاء.

طريقة عمل هذا النوع من الشركات: تعتمد هذه الشركات على التسويق المباشر عبر عملائها حيث يقوم العميل بشراء المنتج من ممثل الشركة كشرط أساسي حتى يصرح لك بالعمل معهم، ثم تقوم بدورك كممثل للشركة بإقناع أشخاص اخرين لشراء المنتج والانضمام لفريقك والتحول الى ممثلين للشركة.  وهكذا تستمر العملية باستغلال العلاقات الشخصية لمن حولك عبر رسم صور خيالية مليئة بالوعود والحديث عن الثراء والتقاعد المبكر والخروج من قيود الوظيفة الى بوابة الحرية عبر العمل معهم

التالي أربع علامات واضحة لعرض وظيفي غير حقيقي:

  1. الشركة تقوم بعمل عرض تقديمي مدته نصف ساعة لاقناعك للعمل معهم!

    جرت العادة والطبيعة بأن يقوم الباحث عن عمل بمحاولة إقناع الشركة بتوظيفه، لا أن تقوم الشركة بعمل عرض تقديمي مدته نصف ساعة في قاعة تحتوي الكثير من الاشخاص وذلك لمحاولة اقناع جميع من في القاعة بشتى الطرق والحيل لاقناعهم للعمل معهم، هذه اول علامة خطر واضحة يجب أن تستدعي انتباهك

  2. يطلب منك مبلغ مادي او شراء المنتج حتى تتمكن من بدأ العمل معهم!

    قد يكون المبلغ المطلوب على شكل شراء منتج أو كرسوم إنشاء حساب أو كرسوم إنشاء عضوية في الشركة، مهما كان شكل هذه الرسوم فلا يقبل العقل أن تشترط شركة ما ترغب في توظيفك بطلب مبلغ منك، انت تبحث عن وظيفة حتى تدر على نفسك دخل مادي لا أن تصرف على هذه الشركة في أول يوم عمل لك. من المؤكد أنها بداية غير موفقة وتستدعي انتباهك وحذرك

  3. يتحدثون عن خطط التوسع والتوظيف في الشركة أكثر من حديثهم عن منتجات الشركة!

    لاحظ في العرض التقديمي أن حديثهم عن الانجازات في البيع والتوسع الدولي والاحتفالات السنوية المقامة حول العالم، وقد يكون هناك حديث عابر وبشكل سريع على المنتجات مع القليل من البهارات لتمييز المنتجات عن السوق، تعتمد بعض الشركات على تصميم منتجات بعدد محدود بداعي التميز Limited Edition وكل هذه الاساليب هي محاولات مختلفة لتشتيت انتباهك عن المقارنة بين منتجاتهم واسعار السوق، لذلك تجد التركيز في امور اخرى تتعلق باحلامك وصور لفلل وسيارات فخمة واحلام وردية وربطها بقصص نجاح لتابعين بنفس الشركة، قصص لا يمكن لك التأكد من صحتها.

  4. الشركة ترغب بتوظيفك بالرغم من انها لا تعرف أي معلومات عنك!

    هل من المعقول أن يتم توظيفك بدون ارسال سيرة ذاتيه؟ بدون مراجعة مهاراتك وشهاداتك وقدراتك؟ هل من المعقول ان الشرط الوحيد للعمل معهم هو مبلغ مادي بغض النظر عن خلفيتك او تاريخك، ماذا لو كان احد المتواجدين في القاعة له سوابق وجرائهم سابقة؟ في الحقيقة هم لا ينظرون الى كل ذلك وانما هدفهم واضح وصريح، توظيفك وزيادة دخلهم عبر المبلغ الذي ستقوم بدفعه على المنتج.

إذا كنت تعرف احدهم يعمل في هذا المجال، لا تتسرع بإطلاق الاحكام عليهم ففي الغالب قد وقعو ضحية. فالأكاذيب عندما تعرض بشكل محترف يصعب التفريق بينها وبين الحقيقة.

نحن لسنا ضد العمل التجاري، ولا نعتقد بأن الوظيفة الحقيقية هي خيار أفضل من التجارة. لكن يجب التفريق بين التجارة وبين الاعلانات الوهمية والتي تستهدف استغلال علاقاتك الشخصية ومحبة الناس لك. هناك حلول اخرى، هناك فرص تجارية بدون مخاطر عالية، اقرا عن الـ Freelancing فبإمكانك تقديم خدمات مختلفة عبر الانترنت مثل الترجمة والكتابة والتصميم والبرمجة وخدمات البحوث وامور اخرى، هناك اسواق عالمية ويستطيع أي شخص البدأ بتقديم خدماته وبناء سمعة إيجابية عبر المواقع العالمية والمتخصصة في المجال.

3994 مجموع المشاهدات 1 مشاهدات اليوم